تستخدم منصات التواصل الاجتماعي الذكاء الاصطناعي (AI) للتحقق من نص المنشورات والتعليقات بحثًا عن انتهاكات إرشادات المجتمع الخاصة بها. يشمل هذا المحتوى الذي يحض على الكراهية أو المضايقة أو العنف أو التضليل. يمكن أيضًا استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف البريد العشوائي وغيرها من أنواع المحتوى الضار.
عندما ينشر مستخدم أو يعلق على منصة وسائط اجتماعية ، فإن خوارزمية الذكاء الاصطناعي التابعة للمنصة ستحلل النص بحثًا عن انتهاكات محتملة. ستبحث الخوارزمية عن الكلمات والعبارات والأنماط المرتبطة بالمحتوى الضار. إذا اكتشفت الخوارزمية انتهاكًا محتملًا ، فستقوم بوضع علامة على المنشور أو التعليق للمراجعة من قبل مشرف بشري.
سيقوم المشرفون البشريون بعد ذلك بمراجعة المحتوى المميز ويقررون ما إذا كانوا سيقومون بإزالته أو اتخاذ إجراءات أخرى ، مثل حظر المستخدم أو تقييد وصول المنشور.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة على كيفية استخدام خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي للذكاء الاصطناعي لمراقبة المحتوى:
- فيسبوك: يستخدم فيسبوك الذكاء الاصطناعي لاكتشاف خطاب الكراهية والعنف وغيره من المحتوى الضار في المنشورات والتعليقات. يستخدم فيسبوك أيضًا الذكاء الاصطناعي لتحديد البريد العشوائي والأخبار المزيفة.
- تويتر: يستخدم أكس (تويتر سابقا) الذكاء الاصطناعي لاكتشاف خطاب الكراهية والمضايقة وغيره من المحتوى الضار في التغريدات. يستخدم أكس (تويتر سابقا) أيضًا الذكاء الاصطناعي لتحديد البريد العشوائي والبوتات.
- يوتيوب: يستخدم يوتيوب الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المحتوى الضار في مقاطع الفيديو ، مثل خطاب الكراهية والعنف ومواد الاستغلال الجنسي للأطفال. يستخدم يوتيوب أيضًا الذكاء الاصطناعي لتحديد البريد العشوائي والتعليقات المضللة.
يمكن أن تكون خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي فعالة جدًا في اكتشاف وإزالة المحتوى الضار. ومع ذلك ، فهي ليست مثالية. في بعض الأحيان ، يمكن للخوارزميات أن تضع علامات خاطئة على المنشورات أو التعليقات التي ليست ضارة بالفعل. يمكن أن يؤدي هذا إلى إحباط المستخدمين ويمكن أيضًا أن يكون له تأثير مخيف على حرية التعبير.
كيف تمنع منصات التواصل الاجتماعي وصول المنشورات
عندما تقوم منصات التواصل الاجتماعي بحظر أو تقييد وصول المنشور ، فإنها في الأساس تمنعها من رؤيتها من قبل المستخدمين الآخرين. يمكن القيام بذلك بعدة طرق ، مثل:
- إزالة المنشور من المنصة: هذا هو أشد أشكال العقاب ويقتصر عادةً على أخطر انتهاكات إرشادات المجتمع.
- إخفاء المنشور من موجزات المستخدمين: هذا يعني أن المنشور لن يظهر في الموجز العادي للمستخدمين الذين يتابعون الشخص أو الصفحة التي نشرته.
- تقييد وصول المنشور: هذا يعني أن المنشور سيرى من قبل عدد أقل من الأشخاص ، حتى لو ظهر في موجزاتهم. يمكن القيام بذلك عن طريق تقليل عدد المرات التي يتم فيها عرض المنشور في نتائج البحث أو عن طريق تقييد عدد الأشخاص الذين يمكنهم مشاركته.
تستخدم منصات التواصل الاجتماعي عادةً مجموعة من هذه الأساليب لحظر أو تقييد وصول المنشورات. الطريقة المحددة التي يتم استخدامها ستعتمد على شدة الانتهاك وسياسات المنصة.
كيف تقيّد منصات التواصل الاجتماعي المحتوى الفلسطيني
تقيد منصات التواصل الاجتماعي المحتوى الفلسطيني بعدة طرق، بما في ذلك:
- إزالة أو حظر المحتوى: من المعروف أن منصات التواصل الاجتماعي تزيل أو تحظر المحتوى الذي ينتقد إسرائيل أو يدعم الحقوق الفلسطينية. يمكن أن يشمل ذلك المنشورات التي توثق الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان، والمنشورات التي تدعم حركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، وحتى المنشورات التي تعبر ببساطة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
- المنع من الظهور (shadow Ban): حظر الظهور هو ممارسة تقوم من خلالها منصات التواصل الاجتماعي بتقليل ظهور محتوى المستخدم دون إعلامه. هذا يعني أن منشورات المستخدم ستراها أعداد أقل من الأشخاص، حتى لو لم يتم إزالتها أو حظرها بشكل صريح. وقد تم استخدام حظر الظهور لاستهداف المستخدمين الفلسطينيين، وكذلك الجماعات المهمشة الأخرى.
- وضع علامة على المحتوى بأنه "مضلل" أو "كاذب": من المعروف أيضًا أن منصات التواصل الاجتماعي تضع علامة على المحتوى الفلسطيني بأنه "مضلل" أو "كاذب" دون تقديم أي دليل لدعم هذه الادعاءات. يمكن أن يكون لهذا تأثير مخيف على المستخدمين الفلسطينيين، حيث قد يخشون نشر محتوى يمكن وضع علامة عليه على هذا النحو.
- تعليق أو حظر المستخدمين: في بعض الحالات، علقت أو حظرت منصات التواصل الاجتماعي المستخدمين الفلسطينيين لنشرهم محتوى ينتقد إسرائيل أو يدعم الحقوق الفلسطينية. يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على المستخدمين الفلسطينيين، حيث يمكن أن يمنعهم من التواصل مع الفلسطينيين الآخرين ومشاركة قصصهم مع العالم.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة على كيف قيدت منصات التواصل الاجتماعي المحتوى الفلسطيني:
- في عام 2019، قام فيسبوك بإزالة منشور للصحفي الفلسطيني أحمد أبو ارتيمة وثق غارة جوية إسرائيلية على غزة. زعم فيسبوك أن المنشور ينتهك إرشادات المجتمع الخاصة به، لكنه أعاد المنشور لاحقًا بعد تعرضه لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان.
- في عام 2021، قام أكس (تويتر سابقا) بحظر ظهور حساب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (PCHR). زعم تويتر أن حساب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ينتهك سياساته، لكنه لم يقدم أي أمثلة محددة. تم استعادة حساب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في نهاية المطاف، لكن الحادث أثار مخاوف بشأن معاملة تويتر للمحتوى الفلسطيني.
- في عام 2022، صنفت انستجرام منشورًا للشاعر الفلسطيني الأمريكي ريمي كازنا بأنه "مضلل". تضمن المنشور قصيدة لكازنا انتقدت الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. لم يقدم انستجرام أي دليل لدعم ادعائه بأن المنشور مضلل.
تقع على عاتق منصات التواصل الاجتماعي مسؤولية حماية الحق في حرية التعبير، بما في ذلك الحق في التعبير عن انتقاد إسرائيل ودعم الحقوق الفلسطينية. ومع ذلك، غالبًا ما تقصر منصات التواصل الاجتماعي في الوفاء بهذه المسؤولية. من خلال تقييد المحتوى الفلسطيني، فإن منصات التواصل الاجتماعي تسكت الأصوات الفلسطينية وتجعل من الصعب على الفلسطينيين سرد قصصهم.
ماذا يمكنك أن تفعل؟
إذا رأيت أن المحتوى الفلسطيني يتم تقييده على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك المساعدة عن طريق:
- الإبلاغ عن التقييد إلى منصة التواصل الاجتماعي: تحتوي معظم منصات التواصل الاجتماعي على عملية للإبلاغ عن المحتوى الذي ينتهك إرشادات مجتمعها. يمكنك استخدام هذه العملية للإبلاغ عن المحتوى الذي يتم تقييده بسبب محتواه الفلسطيني.
- مشاركة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى: إذا تم منع ظهور محتوى المستخدم الفلسطيني على منصة تواصل اجتماعي واحدة، يمكنك المساعدة عن طريق مشاركته على منصات أخرى. سيساعد هذا في تضخيم صوت المستخدم ويجعل من الصعب على منصات التواصل الاجتماعي إسكات المحتوى الفلسطيني.
- التحدث ضد منصات التواصل الاجتماعي: يمكنك أيضًا التحدث ضد منصات التواصل الاجتماعي لتقييدها للمحتوى الفلسطيني. يمكن القيام بذلك عن طريق كتابة رسائل إلى المحرر، أو النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أو الاتصال بممثليك المنتخبين.
- تبليغ جهات ومؤسسات رقابية : في فلسطين مثلا هناك مركز حملة الذي يتابع ويدون هذه الانتهاكات.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكنك المساعدة في حماية حرية التعبير للفلسطينيين وجعل من الصعب على منصات
خاتمة
تلعب خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في مراقبة المحتوى. من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المحتوى الضار ، يمكن للمنصات المساعدة في خلق تجربة عبر الإنترنت أكثر أمانًا وإيجابية للمستخدمين. ومع ذلك ، من المهم أن تكون على دراية بحدود خوارزميات الذكاء الاصطناعي وأن تكون ناقدًا للطرق التي تستخدمها منصات التواصل الاجتماعي.
هذه الأداة قمت بتطويرها مؤخرا وهي تساعد على تخطي الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يصعب التعرف على نص المنشور او التعليق , بالتالي لن يتم تطبيق حظر او تقييد وصول المحتوى . مع العلم انه وفي حال تم التبليغ عن المحتوى ومراجعته يدويا فقط يتم تقييد المحتوى من قبل موظف الشركة .
بما يتعلق بتخطي التعرف على الصور , فشاهد هذا الفيديو : https://youtu.be/DE6L5gGk6v4?si=1eMeCr56mJL_Zkxh
وجدت هذه المقالة مثيرة للاهتمام؟ شاركها مع اصدقائك .. لا تنسى متابعتي على منصات التواصل الاجتماعي.. https://shreateh.net/links